Friday, March 1, 2019

الشرح المبين في الرد على الملحدين


الشرح المبين في الرد على الملحدين


بقلم: 
علي بن عيدروس بن علي البار
عضو هيئة التدريس بالقطاع التعليمي في الهيئة الملكية للجبيل و ينبع

د. نزار بن ياسين بن علي البار
عضو هيئة التدريس بكلية الطب في جامعة أم القرى 


لعلي أستهل مقالي بعبارات أكثر ما تكون تذكير لكم إخوتي الكرام بأن العقول هي ميزان العلوم، وليس كل ما يقال ويتداول نعتبره علماً ناجعاً. وكذلك ليس كل من قام بنشر وترويج عبارات منمقة ومستصاغة للقلوب نعتبره عالماً حقا. فإن أتاكم الخبر فتبينوا منه و لتتأكدوا إنه العلم اليقين. و هذا ما أتمناه منكم عند قراءة المقال الثاني في ردي على الملحدين. والأهم أن لا تستخدموا أيديكم لتغمضوا الأعين والآذان والأفواه، بل أريد منكم أن تفتحوا أعينكم للبحث عن الحقيقة، وأن تسمعوا وتتفكروا فيما بين أيديكم، وأن تتحدثوا بعيداً عن العنصرية والتحيز لطرف دون آخر.

فما لمسته في مقالي السابق بعنوان "الملحدون واعتقادهم بالصدفة اللامنطقية" هو أن الكثير كان يطالب أن يكون المقال أكثر شمولية ويذكر أن نظرية التطور صحيحة ومثبتة علمياً. ولكن أثرت الفضول الذي بداخلكم حيث قام الكثير ليدعم صحة النظرية من دون أن يناقش صحة منشئها، ولنبدأ المقال بأريحية وذكر أن نظرية داروين فيما يخص تطور الكائنات بها بعض اليقين دون شك في ذلك.

وللأمانة فقد قرأت عنها كثيراً وكنت دائماً أحاول أن أجد تفسيرات أخرى لمعاني الحياة وكيف استطاع البشر و بالعلم معرفة حقيقة الكون، وطبعاً كان يدور في بالي بأن أبحث عن حقيقة قد توصل لها العلم غير الحقيقة عندنا كمسلمين مسلمين بما لدينا من حقائق منزلة في الكتب السماوية أو ما أخذناه من الرسل عليهم الصلاة و السلام.

وأول سؤال جاب في خاطري هو كيف بدأ الخلق؟ ومن نحن ومن أين وإلى أين؟ وكنت قد تعلمت اللغة الإنجليزية لسنوات طوال وأعتقد أنه ليس إنجازاً لأذكره فكثير منكم يجيدونها تحدثاً وكتابة و لكن أذكرها في السياق لأني من بعدها بدأت اقرأ في مصادر النظريات المختلفة باللغة الإنجليزية، ولكي أفهمها تطلب مني العلم بكثير من المصطلحات و التعاريف، فكنت قادراً على فهمها ونقدها.

و لعلي في هذا المقال سأتوقف قليلاً لكي أشرح لكم بعض المحاور الهامة، وعذراً على الإطالة، فقد قمت بالتواصل مع الدكتور نزار بن ياسين البار و هو مؤلف كتاب سيتم إصداره قريباً بعنوان "أسئلة لا يمكن لداوكينز أن يجيب عليها" وهو بروفسور في الطب البشري و له منظور طبي حيوي حيال هذه النظرية، وفي كتابه يذكر كثير من النقاط والتي يرد فيها على مطور النظرية التطورية وهو العالم ريتشارد داوكينز.

فقام مشكوراً بطرح عدة نقاط جوهرية لكي نتحاور فيها مع من تساوره الشكوك بعدم وجود الخالق أو عدم وجود منشئ لهذا الكون، ومنها سنتبحر و ننطلق بأساسيات علمية ستقودنا لتفرعات عجز فيها العلم الحديث أن يجيب عليها.

و لكن أولاً ما ذا نعني بنظرية التطور؟

تقول النظرية أن تواجد كل ما هو كائن اليوم قد حدث بواسطة الاختيار الطبيعي العشوائي، و بمعنى آخر أنه بعد حدوث الإنفجار الكبير تواجدت أغبرة تعرف بإسم الغبار النجمي (Stardust) وبه مكونات صلبة جامدة و غازات وأتربة ومن خلالها بدأ الاختيار العشوائي لتكوين المركبات والأحماض، وعلى مر السنين تم إنشاء أول خلية حية في تلك الفوضى الكونية. ومن بعد وجود الحياة في أول خلية بدأ التطور في الحياة من خلال تلك الخلايا لإيجاد كائنات حية مختلفة الأشكال والأحجام.

و من هذا المنطلق بدأ ريتشارد داروين يتوسع في نظريته و يبدع في تصنيف الكائنات والبحث في تركيباتها الجينية والحيوية ليثبت كيف تتطورت بعض أنواع الأسماك إلى زواحف و كيف الزواحف استطاعت جيناتها بالتطور لتكون متنوعة وأكثر تطوراً في بيئات مختلفة. و نحن كمسلمين لا نجد أي تعارض في ذلك فنحن نؤمن بهذا التطور و قد قال الله جل في علاه "و يخلق ما لا تعلمون" أي تطورات تأتي بخلق جديد و هيا ضمن تغيرات لتركيبات جينية معينة و تحت ظروف بيئية محددة.

و أما مسألة التقارب بين البشر و القرود فكان بسبب التشابه في عدد أزواج الكروموزومات بينهم، حيث أن الإنسان يحمل 23 زوجاً والقرد يحمل 24 زوجاً، وقد برر علماء النظرية بأن الإنسان قد تطور عبر ملايين السنين بدمج زوج واحد من الكروموزومات بزوج آخر ليصبح عددها الكلي 23 زوجاً بينما لم تتطور القردة و كان التميز هنا للإنسان. و حتى هذه اللحظة لازالت هذه النقطة في بحث متواصل و غير منتهية بشكل قاطع، و إنما فكرة الدمج للكروموزومات تعتبر حجة جيدة لكي يتقبل الناس نظرية التطور بشكل شبه لائق.

و لكن كل ما تم ذكره من تطوارات حيوية يظل في سياق وجود كائن حي ينبض بالحياة. ومن خلال الحديث مع الدكتور نزار البار فقد قام بذكر نقاطه الموجودة ضمن كتابه
(Questions Richard Dawkins can Never Answer) ومنها:

إن وجب علينا الإيمان بأن الكون كان نتيجة الانفجار العظيم وهو الحدث الأكبر تاريخيا، فيجب أن يقف العلم احتراماً لهذا الحدث وأن يعطي تفسيراً علمياً لأسبابه ومسبباته؟

فالسؤال الأهم كيف تكونت المادة أصلاً؟ و كيف انتظمت الجزيئات الدقيقة داخل الذرة و ما نعنيه ( الإلكترون، النيترون، و البروتون، و البوزيترون)؟

و من بعدها تأتي سلسلة من التساؤلات العلمية و من دون التطرق للدين تماماً وهو كيف تكونت أول ذرة هيدروجين؟ و كيف تكونت أول ذرة هيليوم؟ وكيف تكونت أول ذرة ليثيوم؟ و كيف تكونت أول ذرة كالسيوم؟ و كيف تكونت أول ذرة زئبق؟ و السؤال الأكبر كيف تم تصميم النظام داخل الذرة ليكون بهذه الدقة المتناهية لمسارات الإلكترونات حول النواة؟
فهل من الممكن أن يحدث كل هذا بعد الانفجار العظيم تلقائياً؟

و كيف تم تكوين ذرة الهيدروجين و الليثيوم و البورليم و البورون و الكربون و النيتروجين و الأكسجين و الفلور و النيون و الصوديوم و المغنيسيوم و الألمنيوم و السليكون و الفوسفور و الكبريت و الكلور و الأرجون و بقية ال ١١٨ عنصراً التي تعرفها البشرية.

و ذكر الدكتور نزار البار أن عمر الكون يبلغ حوالي ٥ مليار سنة وعمر الحياة على كوكبنا هو فقط ما بين ٣،٥ الى ٤ مليار سنة وهذا لا يكفي لكي تصنع العشوائية العناصر الخمسة الأولى من الجدول الدوري، و لو افترضنا أن عمر الكون هو ٩٠ مليار سنة فلن يكفي لأن يصنع ربع الجدول الدوري من تلقاء ذاته.

هذا فضلاً عن انتظام الذرات لصنع الجزيئات و انتظام الجزيئات لصنع المواد. فذكر الدكتور من خلال تخصصه الطبي أن جزيء الإنسولين الأوحد يحتاج إلى أكثر من ألف كوادرليون سنة (وهو مليون مليار سنة) ليتم صناعته عن طريق الإنتقاء العشوائي و التي تتحدث عنها نظرية التطور.

و يذكر الدكتور في كتابه أحد أهم التساؤلات و التي تستحق التأمل و البحث علمياً و عملياً و هو كيف تسربت الحياة إلى المادة؟ و كيف تجمعت المادة الميتة و تراكمت و نشأت داخلها الحياة لتكوين أول خلية حية في هذا الوجود؟

و أسرد قائلا كيف تمكنت الخلية الأولى أن تجد طريقها للحياة؟ و ما هو السر العلمي عن كيفية صنع أول حامض نووي بداخل الخلية؟ و كيف صنعت أول جدار خلوي لها؟ و كيف صنعت أول مايتوكندريا؟ و كيف صنعت أول سائل بلازما؟ و كيف صنعت أول إنزيمات؟

فإن الخلية بداخلها ٣٠٠ ألف إنزيم و كل واحد يحتاج إلى أكثر من أربعة آلاف ترليون سنة و هو ما يتجاوز عمر الكون بآلاف المرات. و لو افترضنا مرة أخرى أن عمر الكون ٩٠ مليار فليس كافياً لصنع حمض نووي به ثلاثة مليار نيوكليوتايد معقد مجتمع بترتيب دقيق يصنع شفرة عالية الدقة المعلوماتية و الحساب الرياضي سيكون ضرب عمر الكون في كوادرليون كوادرليون كوادرليون كودرليون ضرب ١٠ أس 

٢ سنة (نعم هذا رقم رياضي و ليس خطأ مطبعي).

و شرح قائلاً أن فرصة أن تكون الخلية الأولى في الكون وحدها دون خالق كما تزعم النظرية هو واحد على عشرة أس ٦٧٨، و كما يعرف في عالم الفيزياء فإن الرقم المستحيل الحصول و المعروف بالرقم الصفري هو واحد على عشرة أس ٤٩ و أما الرقم المكتوب أعلاه فهو أكبر من ذلك بكثير، مما يعني أن النسبية صفرية للأبد، وهذا ينفي صحة فكرة الانتقاء العشوائي وذلك من جانب رياضي.

و لعلي أستغل الفرصة لأبين لكم أن كل مالم يجيب عليه العلم يصبح افتراضاً و قد يتم رفضه بسبب قوة الحجة لرفضه و وهن البرهان لدعمه، فلم يفسر العلم الحديث ولا نظرياته التطورية شرح استمرارية دورة الحياة و بمعنى آخر هو متى يسمح لهذه الخلايا أن تعيش ضمن كائن حي ومتى تموت؟

و القصد ماهية الروح؟ و التي بدأت بها الحياة، و بها تستمر الحياة، و من دونها لا حياة، فما هو سرها و من أين أتت؟ لعلها تساؤلات لم تنفي نظرية التطور و لكن تقصم منشأها بعدم تقبل الصدفة المذكورة ضمن المقال السابق. و بهذا المقال نكون قد بينا نقاط الاتفاق والاختلاف في هذه النظرية والتي كانت مطلب من البعض في التوسع و ذكر دواكينز.

و ختم الدكتور نزار البار بالقول إذا أردنا التحاور فوجب علينا العدل في طرح الفكرة وانتقادها و أضاف حجة قوية تبين أحد أهم التحديات و التي يجب علينا احترامها و أن نكون عادلين في مناقشتها و هي التحديات العلمية التي ترفض الصدفة و منها التحديات البيولوجية و البيئية. فكيف للصدفة وحدها أن تصنع كم الروعة الهندسية في ذرة الهيدروجين؟ و كيف يمكن للصدفة أن تجعل ذرة الهيدروجين تدخل في إندماجات نووية تكون بقية أنواع الذرات التي تصل في كوكبنا إلى ١٠٨ عنصراً؟ و كيف للصدفة أن تجمع هذه العناصر المتحابة و المتحاربة فيزيائياً لتكون جزيئات كجزء الماء الذي نشربه و ما الذي جعل الماء ضرورة لحياة كل الكائنات؟ لماذا كان الماء ضرورة لحياتنا و لماذا تكون أصلاً إن لم يكن هناك خطة أن نصبح موجودين؟ و لماذا تكون الهواء على الارض بهذه التركيزات الدقيقة ليكون صالحاً لنا إن لم يكن هناك خطة لأن نخلق؟ و لماذا كان موقع الأرض من الشمس و طبقات الغلاف الجوي بهذه الدقة بحيث تصبح صالحة لعيشنا إن لم يكن هناك خطة مسبقة بأن نخلق؟ و الأصعب هو من جعل الميت الصلب (Stardust) به حياة، و قد جعل الخالق ذلك تحدياً للبشر لكي يتفكرون في عظمة هذا الحدث فقال عز و جل في كتابه: (ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون).

فلماذا الإصرار على عدم احترام العقل و العلم و محاولة إثبات أن الصدفة أصل البداية، فنقول لكم لو كانت صدفة واحدة أو اثنتين لقلنا ممكن، أما أن تجمعوا لنا مليارات الترليونات من الصدف العشوائية لتعطونا تفسيراً لهكذا نظام فيزيائي محكم و مذهل فأنتم و الله لا تريدون أن تكونوا عادلين و لا منصفين.

و بعد كل هذا يجب على الملحدين احترام أصحاب العقول ممن يستطيعون وزن الأمور، ويجب عليهم أن يجدوا إجابات شافية و عدم الإكتفاء بالقول بأن العلم في تطور و لم نصل لمعرفة إجابات لهذه التساؤلات، و الأحرى هو أن يبدأ الملحد في البحث عن حقيقة الخالق واستخدام ميزان العقل الصحيح دون تحيز لإخفاء حقيقة ما، فوجود الحياة بهذا التناسق و التكامل و الانتظام دليل على وجود خطة محكمة من مدبر حكيم.

الملحدون وإعتقادهم بالصدفة اللامنطقية


الملحدون وإعتقادهم بالصدفة اللامنطقية

يدعي الملحدون بأنهم أصحاب منهج علمي و توجهات فلسفية منطقية يبنون عليها أنظمتهم فتكون نبراسا لهم فيما يعتقدون به. و هم بذلك لا يؤمنون بالأديان السماوية ولا الرسل عليهم السلام. وإنما يعتبرون رسالاتهم ضرب من خيال الخرافات والقصص والأساطير الغير مثبتة علميا. كما أنهم يبنون على الظواهر العينية في نظرياتهم مع غياب أي أمر حسي معنوي غير ملموس. و لا ننكر أن استخدام العقل أمر محمود و شيء جميل خصوصا عندما يكون ميزان للفكر والتبحر والتدبر. ولكن عندما تكون هنالك شواهد لا يكون تفسيرها سوى الصدفة و الاحتمالات، فعندها نطلق أن البرهان غير منطقي وليس بمنهج علمي محكم.

ولعلي أبدأ بنقطة تكون بداية للحوار مع الملحد صاحب العقل و العلم و قارئ الكتب والمدونات وصاحب الأبحاث والنظريات. فما هو رأيك إن قلت لك بأني قد قرأت كتابا جميلا و مفيد ولكن قد كُتِبَ من دون كاتب، والأكثر استغرابا أنه قد وجد وطُبِع و نشر بالصدفة!

فمن البديهي أن يقال مستحيل أن يكون الكتاب قد كتب نفسه و نسق محتوياته وموضوعاته؟ ولعلها معضلة عندما تؤمن بوجودك كحقيقة ملموسة وعينية في كون متسع ومحكم بمنظومة بيئية حياتية من دون أن يكون له منشئ و مدبر!

فهل الإيمان بأن عالمنا صدفة وكل ما نراه من علامات ومخلوقات أيضا صدفة حصلت بعد الانفجار الكبير المزعوم من إليكساندر فريدمان؟ ونتج من الانفجار نزول المركبات الكيميائية فشكلت عناصر مركبة متطورة عبر ملايين السنين وأنتجت ما نحن عليه الآن وما نراه من حولنا و ما هو أبعد من ما حولنا؟

فدعني أعود لعالمنا البسيط و اسأل هل الصدفة لها قيمة في عالم العلم والأبحاث؟ فهل يمكن أن تحصل على جائزة أفضل بحث علمي أو طبي دون تجهيز واختبارات وتحليلات وجمع بيانات واستنتاجات وأن تكتفي بالقول وجدتها بالصدفة؟

و قد يسأل الملحد كيف نثبت وجود الخالق و هو صاحب علم مبني على التجربة والملاحظة، والإجابة فكما علمت بوجود الهواء والذي يحمل مجموعة العناصر المركبة والتي تحمل الرائحة العطرة فتحس بوجودها دون أن تراها عيانا، عندها تستطيع أن تفسر وجود ما هو أعظم من دون أن تراه.

و لكن دعوني أقف على أرض الملحدين الهشة و أقبل افتراضا أن الصدفة هي سيدة الموقف. فهل يعقل أن تدوم الكواكب في دورانها والأكوان في جريانها والمخلوقات في تطوراتها و الجمال في إبداع تكويناتها بداعي الصدفة المحضة فقط!

و سأقبل مرة أخرى هذا الافتراض الجدلي و أنه من الممكن أن يحصل كل ذلك بداعي الصدفة، ولكن!
هل من الممكن أن تكون الصدفة في عالم الاحتمالات متكررة بنفس النسق؟!

وما أعنيه هو هل إذا رميت مجموعة غير منتهية من الأحرف في الهواء فنزلت لتشكل بيت شعر تكون صدفة؟ وتعود لترميها مرة أخرى فتشكل قصة فتكون صدفة؟

 ما بعد الانفجار الكبير أن تنزل الأحماض ا لأمينية و المركبات الكيميائية وقد تواجدت وتطورت بالصدفة بزعم نظرية التطور لتشارلز داروين، فتشكل الطير والخيل والبشر والشجر والورد والنحل وأيضا صدفة وذلك بحدوث الطفرات الجينية! فهذا النهج ليس علميا وليس منطقيا بل إن الملحدين هم أصحاب الأساطير ليثبتون أنهم عاجزين عن الإجابة. و إن افترضنا أن الطبيعة خلقت نفسها فمن خلق مكوناتها من قبل؟ و إن كان أصل الإنسان قرد فمن خلق القرد أصلا و من رتب له جداول لحمض النووي (DNA) في خلاياه ليستنسخ نفسه ضمن دورة التكاثر الطبيعية؟ أهي الصدفة مرة أخرى؟

و لربما يأتي الملحد الآن ليريد أن يقحمني و يقول قبلت أن يكون الخالق موجود فمن خلقه و كيف أتى؟

و في الحقيقه هذا السؤال يفرحني لأنه أعاده الى طريق الحق و أقر ببطلان الصدفة و أن للكون خالق. و أما مسالة من خلق الخالق فهي حلقة مفرغة متعبة مجهدة لتعود بك لنفس البداية و هي بداية الخلق. ولكن سأخوضها معك وأقول إن فرضنا والله أجل وأكرم وأعز بأن يكون له خالق أكبر و حاشاه و لكن عندها ستعود مرة أخرى و تسال من خلق ذلك الخالق الأكبر و يدخلك الوسواس في دوامة متعبة غير منتهية لنفس السؤال. فكان الحل موجود من العزيز الرحمن في قوله تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم}، وقوله عز و جل: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}. و لصاحب العلم القدرة على أن يتبصر ويتذكر ويتدبر ويتفكر ليتيقن بأن هذا الكون استحالة أن يكون مجرد صدفة مزعومة أو أن يكون من غير صنع وتدبير إلا إذا كان مكابرا بجهالة.

و عند البحث ستجد ومن الضروري إلى وجود حدث محدث لكل ما هو كائن وعندها تتيقن بوجوده و لن تذهب لمتاهات داروين الغير منطقية لتعود لنفس الحقيقة بأنه هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد. والأساس في الدين هو الإيمان بالغيب وأن الإيمان بالله يكون بعدم رؤيته جهرة وإنما بآثاره هو ذروة الإيمان. فإن علمت و آمنت بذلك في الدنيا ستنعم و إن علمته يقينا في الآخرة ستندم على نكرانك.

وبعد كل هذا إن أصررت في إلحادك فلن يضر الخالق شيء و لكن تذكر في الأخير سيحاسبك كبشر ذو عقل كما خلقك و ليس كقرد غير محاسب كما وصفك داروين و هلسكي.
فسؤالي الأخير يا أيها الملحد كيف تقبل أن تكون هذه الصدفة المجردة هي أساس و نبراس حياتك العلمية المحكمة وكيف تقبل بأن تكون في هذا الوجود و ما وصلت له من علم و فلسفة و منطق صدفة وكل ما تراه اصله صدفة وأصلك صدفة و منتهاك صدفة؟!

فاسمح لي أن أقول إنك ظالم في حق نفسك ومعرفة حقيقتك، و أن علمك و إلحادك لم يزدك سوى بعدا عن الحقيقة وجهلا بها. فأسال الله أن ينير عقولنا و دروبنا لمعرفة الحق المبين و أن يبعدنا عن مراد إبليس اللعين.

د. علي بن عيدروس بن علي البار
 عضو هيئة التدريس بالقطاع التعليمي في الهيئة الملكية للجبيل و ينبع.

Thursday, May 12, 2016

Islamic Scientists were the Source of Renaissance- Part III


This is the final part under this topic. I will show the Timeline of Islamic Scientists from the 8th to the end of the 13th century (700-1400) and their field of studies. Moreover, this documentary film (Islam Gave the Light of Renaissanceto Europe and America) will summarize my pervious entries about the Islam and European Renaissance.

The Timeline Chart (Source: Alchemy Website):

701 – Khalid Ibn Yazeed – Alchemy
721 – Jabir Ibn Haiyan (Geber) – (Great Muslim Alchemist)
740 – Al-Asmai – (Zoology, Botany, Animal Husbandry)
780 – Al-Khwarizmi (Algorizm) – (Mathematics, Astronomy)
787 – Al Balkhi, Ja’Far Ibn Muhammas (Albumasar) – Astronomy, Fortune-telling
796 – Al-Fazari,Ibrahim Ibn Habeeb – Astronomy, Translation
800 – Ibn Ishaq Al-Kindi – (Alkindus) – (Philosophy, Physics, Optics)
808 – Hunain Ibn Is’haq – Medicine, Translator
815 – Al-Dinawari, Abu-Hanifa Ahmed Ibn Dawood – Mathematics, Linguistics
836 – Thabit Ibn Qurrah (Thebit) – (Astronomy, Mechanics)
838 – Ali Ibn Rabban Al-Tabari – (Medicine, Mathematics)
852 – Al Battani ABU abdillah (Albategni) – Mathematics, Astronomy, Engineering
857 – Ibn MasawaihYou’hanna – Medicine
858 – Al-Battani (Albategnius) – (Astronomy, mathematics)
860 – Al-Farghani (Al-Fraganus) – (Astronomy,Civil Engineering)
884 – Al-Razi (Rhazes) – (Medicine,Ophthalmology, Chemistry)
870 – Al-Farabi (Al-Pharabius) – (Sociology, Logic, Science, Music)
900 – Abu Hamed Al-ustrulabi – Astronomy
903 – Al-Sufi (Azophi – ( Astronomy)
908 – Thabit Ibn Qurrah – Medicine, Engineering
912 – Al-Tamimi Muhammad Ibn Amyal (Attmimi) – Alchemy
923 – Al-Nirizi, AlFadl Ibn Ahmed (wronge Altibrizi) – Mathematics, Astronomy
930 – Ibn Miskawayh, Ahmed Abuali – Medicine, Alchemy
932 – Ahmed Al-Tabari – Medicine
936 – Abu Al-Qasim Al-Zahravi (Albucasis) – (Surgery, Medicine)
940 – Muhammad Al-Buzjani – (Mathematics, Astronomy, Geometry)
950 – Al Majrett’ti Abu-alQasim – Astronomy, Alchemy, Mathematics
960 – Ibn Wahshiyh, Abu Baker – Alchemy, Botany
965 – Ibn Al-Haitham (Alhazen) – Physics, Optics, Mathematics)
973 – Abu Raihan Al-Biruni – (Astronomy, Mathematics)
976 – Ibn Abil Ashath – Medicine
980 – Ibn Sina (Avicenna) – (Medicine, Philosophy, Mathematics)
983 – Ikhwan A-Safa (Assafa) – (Group of Muslim Scientists)
1019 – Al-Hasib Alkarji – Mathematics
1029 – Al-Zarqali (Arzachel) – Astronomy (Invented Astrolabe)
1044 – Omar Al-Khayyam – (Mathematics, Poetry)
1060 – Ali Ibn Ridwan Abu’Hassan Ali – Medicine
1077 – Ibn Abi-Sadia Abul Qasim – Medicine
1090 – Ibn Zuhr (Avenzoar) – Surgery, Medicine
1095 – Ibn Bajah, Mohammed Ibn Yahya
1097 – Ibn Al-Baitar Diauddin (Bitar) – Botany, Medicine, Pharmacology
1099 – Al-Idrisi (Dreses) – Geography, World Map (First Globe)
1091 – Ibn Zuhr (Avenzoar) – ( Surgery, Medicine)
1095 – Ibn Bajah, Mohammad Ibn Yahya (Avenpace) – Philosophy, Medicine
1099 – Al-Idrisi (Dreses) – (Geography -World Map, First Globe)
1100 – Ibn Tufayl Al-Qaysi – Philosophy, Medicine
1120 – Al-Tuhra-ee, Al-Husain Ibn Ali – Alchemy, Poem
1128 – Ibn Rushd (Averroe’s) – Philosophy, Medicine
1135 – Ibn Maymun, Musa (Maimonides) – Medicine, Philosphy
1140 – Al-Badee Al-Ustralabi – Astronomy, Mathematics
1155 – Abdel-al Rahman AlKhazin – Astronomy
1162 – Al Baghdadi, Abdellateef Muwaffaq – Medicine, Geography
1165 – Ibn A-Rumiyyah Abul’Abbas (Annabati) – Botany
1173 – Rasheed AlDeen Al-Suri – Botany
1184 – Al-Tifashi, Shihabud-Deen (Attifashi) – Metallurgy, Stones
1201 – Nasir Al-Din Al-Tusi – (Astronomy, Non-Euclidean Geometry)
1203 – Ibn Abi-Usaibi’ah, Muwaffaq Al-Din – Medicine
1204 – Al-Bitruji (Alpetragius) – (Astronomy)
1213 – Ibn Al-Nafis Damishqui – (Anatomy)
1236 – Kutb Aldeen Al-Shirazi – Astronomy, Geography
1248 – Ibn Al-Baitar – ( Pharmacy, Botany)
1258 – Ibn Al-Banna (Al Murrakishi), Azdi – Medicine, Mathematics
1262 – Al-Hassan Al-Murarakishi – Mathematics, Astronomy, Geography
1273 – Al-Fida (Abdulfeda) – ( Astronomy, Geography)
1306 – Ibn Al-Shater Al Dimashqi – Astronomy, Mathematics
1320 – Al Farisi Kamalud-deen Abul-Hassan – Astronomy, Physics
1341 – Al-Jildaki, Muhammad Ibn Aidamer – Alchemy
1351 – Ibn Al-Majdi, Abu Abbas Ibn Tanbugha – Mathematics, Astronomy
1359 – Ibn Al-Magdi,Shihab-Udden Ibn Tanbugha – Mathematic, Astronomy


Work References
John S. Badeau (1983), The Genius of Arab Civilization, Source of Renaissance, the MIT press, Cambridge, Massachusetts.
George Saliba (2007), Islamic Science and the Making of the European Renaissance, Massachusetts Institute of Technology.
The Canon of Avicenna. (n.d.). Retrieved from Canadian Medical Association Journal: http://www.pubmedcentral.nih.gov/pagerender.fcgi?artid=382523&pageindex=#1page
Islam had specialist medicine in Dark Ages. (n.d.). Retrieved from Guardian News and Media Limited: http://www.guardian.co.uk/world/2003/sep/11/health.healthandwellbeing
Islamic Alchemy in the context of Islamic Science. Retrieved from Alchemy website: http://www.alchemywebsite.com/islam.html
Quotations from Famous Historians of Science. Retrieved from Islamic Civilization: http://www.cyberistan.org/islamic/Introl1.html
Averroes. (n.d.). Retrieved from Answers Corporation: http://www.answers.com/topic/averroes
Ibn-Sina. (n.d.). Retrieved from Answers Corporation: http://www.answers.com/topic/avicenna

Khwarizmi. (n.d.). Retrieved from Answers Corporation: http://www.answers.com/Khwarizmi

Tuesday, May 10, 2016

Islamic Scientists were the Source of Renaissance- Part II

From my previous entry (Part I), I explained how the expanding of the Islamic Empire and the translation movement of textbooks from Greek, Persia and India had created a mix of scientific heritage and culture, and consequently, found a new era known as Arabic Sciences, as, in fact, Islamic Scientists were renaissance people. They were behind the movement of European civilization in the renaissance age. During that period, many Arabic textbooks in different sciences were translated to Latin and used for centuries as basic and standards books in every university. In this entry I want to show some of the Islamic Scientists’ works and textbooks, and how they played a big role in the European renaissance.

Abu Ali Al-Husain Ibn Abduallah Ibn Sina, known as Avicenna in the west contributed to medicine (980-1037). He was the greatest physician until the modern age. Al-Qanun book is the most famous and most important of Avicenna’s work. (Answer.com) He spent his entire life serving humanities. The work contains about one million words divided and subdivided into five medical fields. O. Cameron Gruner M.D. translated the Canon book of Avicenna. He declared in his translation: “A noble and scholarly work makes available at lest to modern readers one of the most influential books in the history of our profession. Avicenna’s Canon held the field as the authoritative, systematic text-book for over five centuries, not only during a period of stagnation but even throughout the Renaissance, its popularity being well attested by the twelve or more Latin editions printed between 1472 and 1608, and by the publication of the original Arabic version, a tour de force of printing, at Rome in 1593.”

Gruner was very impressed by Avicenna’s work, “it is a man may be judged by his nicknames, Ibn Sina, to give him part of his real name, takes high rank. Known in the East as Chief Master, Second Teacher (i.e. after Aristotle), and even Proof-of-God-to-mankind, to our Western ancestors he was Prince of Physicians.” And he evaluated his work, “The Canon is a voluminous work, about a million words divided into five books.” The first deals with general principles; the second with simple drugs sorted alphabetically; the third with diseases of particular organs and members of the body; the fourth with diseases which though local in their inception spread to other parts of the body, such as fevers, and the fifth with mix medicines. Avicenna’s books were translated to Latin during the renaissance time, and latterly, translated into many modern languages such German, French, and English.

Hospital and healthcare concept was an Islamic development. Abu Bakr Mohammad Ibn Zakariya al-Razi, known as Rhazes in the west (865-925). He was an Islamic physician who found the concept of hospitals. After he was assigned by a caliph to build the first hospital in the Islamic empire or maybe in the world, he was in-charge of the first Royal Hospital. “By the time you get to the 12th or 13th century you have a remarkable system of numerous hospitals in urban areas,” Dr. Savage-Smith said. “Many of them, the largest ones, had wards devoted to only, say, ophthalmology, another ward to surgery … These hospitals stand in remarkable contrast to what was going on in western hospitals, because they were hospices, religious centres that provided custodial care, food and clothing … and little medicine.” Moreover, Arabs’ healthcare services were developed by the invention of the ambulant clinic on the camelback to meet the needs of rural areas, prisons, and the inner-cities. The whole program has been adapted from the Islamic system to Europe.

Most of us know Algorithm term, which is a step-by-step problem-solving procedure. This name came from an Islamic scientist. Mohammad Bin Musa Al-Khwarizmi, who was the famous renaissance scientist in the medieval age (800–847). He was a mathematician, geographer and astronomer, as; he introduced and added many concept and values to mathematics. In the words of Phillip Hitti, “He influenced mathematical thought to a greater extent than any other medieval writer. His work on algebra was outstanding, as he not only initiated the subject in a systematic form but he also developed it to the extent of giving analytical solutions of linear and quadratic equations, which established him as the founder of Algebra” which is a famous name from his book Al-Jabr “The Compendious Book on Calculation by Completion and Balancing”. The book was translated into Latin in the twelfth century. 

Moreover, Al-Khwarizmi synthesized Greek and Hindu knowledge and also his contribution of fundamentals to mathematics. As a consequence, he defined the use of zero, negative numbers, algorithms and the decimal system. His book On the Calculation with Indian numbers or Hindu Numeral System “was principally responsible for the diffusion of the Indian system of numeration in the Middle-East and then Europe. This book also translated into Latin in the twelfth century, as Algoritmi de numero Indorum. From the name of the author, rendered in Latin as algoritmi, originated the term algorithm” (Answer.com). The work of Khwarizmi moved to Europe in the twelfth century when Girard of Cremona translated his books into Latin, and they were used for many centuries, “Until the sixteenth century [Algebra Book] was used in European universities as the principal mathematical text book.” George Sarton. Al-Khwarizmi’s influence reached far beyond the universities; Sarton added “We find it reflected in the mathematical works of Leonardo Fibinacci of Pissa, Master Jacob of Florence, and even of Leonardo da Vinci.” Al-Khwarizmi was a great renaissance man; many of his scientific terms are being used up to this day.

Abu’l Waleed Muhammad Ibn Ahmad Ibn Muhammad Ibn Rushd, known as Averroes in the West contributed to philosophy (1126–1198). Averroes was one of the main interpreters of Aristotle’s work. Averroes spent his life writing commentaries on virtually all of Aristotle’s works, producing detailed and original reconstructive commentaries on Aristotle’s Metaphysics, Physics, Posterior Analytics, and De Anima, as well as Plato’s Republic. Averroes wrote Tahafut al-Falasifah (The Incoherence of the Philosophers), “The work was more influential in the Latin Christian West than in the Muslim East, and its contents paved the way for the medieval separation of faith and reason.” (Answer.com). Averroes’s writings were translated into various languages, including Latin, English, German and Hebrew. “Averroes [was] a linchpin in the transmission of Greek thought, especially Aristotle, from the Arabic- to the Latin-speaking world, and the interest of Averroes’ views on the nature of the human intellect, the relationship between philosophy and religion, and other topics” Roger Arnaldez.

There are many of Islamic scientists who found many great approaches in many fields of studies that helped to add values during the renaissance period. Some of their theories are still being used and valid up to now. In my belief, we should thank those early scientists for their hard effort and how they participated in the existence of modern sciences and technology. When we think as technical people, we cannot imagine computers working with Roman numerals, or the digital age without a zero number. Also, imagine how frightening it would be to live in a world without hospitals or living without healthcare and medicine.

Monday, May 9, 2016

Islamic Scientists were the Source of Renaissance- Part I


The main purpose of this topic, which is a series of three entries, is to keep the lines of communications open between the Islam and the West. Islamic civilization, on the whole, is not well-known in the United States. By these entries, I will introduce the general reader to the highlights of Islamic civilization in an objective, scholarly, and other manner.

Dark Ages was a term used for several centuries to describe the Middle Ages. Most scholars believe the age began with the fall of the Roman Empire in 410 A.D. and continued until 1350, or after the European Renaissance 1300–1500, and it was called dark because of the lack of information and scientific resources. During that era the Islamic victories and expansion reached their peak. The two greatest Islamic empires Abbasid Empire 750 – 1258 and Ottoman Empire 1293–1922, have controlled territories from the Far West Morocco in Africa to the Far East India in Asia, and entered the Europe content from the Iberian Peninsula (the southern areas of Europe) and were governed by Muslims during the Andalusian period 711 – 1492

This expansion allowed early Muslims to import scientific textbooks from Hellenized people who came under the Islam rule. In fact, Muslims inherited not only sciences from Alexandria but also from Persia and India. The wide range of translation movement had been started by the order of Islamic caliphs to translate thousands of scientific resources from Sanskrit, Syriac, and Pahlavi, as well as Greek to the Arabic Language.

Islamic scientists were renaissance people. They started studying different sciences such as Mathematics, Physics, Chemistry, Philosophy, Astronomy, Medicine and many other sciences, which are the continuation of Greek tradition. They developed the existing theories and hypotheses by proving and disproving them and established a new source of sciences called Arabic Sciences.

When the European Renaissance began in Italy around 1350 and spread throughout Europe until about 1600, the idea was to expand the level of human knowledge and sciences. Renaissance people in Europe benefitted from the significant source of knowledge which was developed during the golden age of the Islamic empire. Obviously, the history returned itself and the translation movement back to translate Arabic textbooks to Latin. At this point, the Islamic scientists began to find their way into Western Europe.

Dr. Jay E. Gillette is a Professor of Information and Communication Sciences at Ball State University, has defined Analyzing as “Separation a whole into its component parts,” and defined synthesizing as “Put together and add value”. In my next entries, I will prove these definitions and show how Islamic scientists analyzed old sciences and synthesized them to add significant values, which helped the movement of European Renaissance.

Sunday, May 8, 2016

Adult Zone is the Way to Secure the Internet

According to Bruce Watson (2000), isolating adult websites in separate domains would make the Internet more secured and safer for children who are online. Currently, the Internet as a huge worldwide network has a variety of domains; they classify websites’ contents based on their organizations’ activities dot COM, Dot NET and dot EDU are such examples of internet domains. The dot Adult domain may save and isolate children from inappropriate websites’ contents, and it may provide a safer Internet environment.

According to Bruce Watson (2000), isolating adult websites in separate domains would make the Internet more secured and safer for children who are online. Currently, the Internet as a huge worldwide network has a variety of domains; they classify websites’ contents based on their organizations’ activities. For example commercial websites have the domain of dot COM, and it is designed to hold companies’ websites for trading. 

The dot GOV is another example serving government organizations and agencies. In Watson papers the dot ADULT would serve adult websites concerned with publishing mature materials inappropriate to minors and children. Child protection is considered as a primary job under parents’ responsibility. They should teach their children to distinguish risks such as the danger of tobacco and alcohol. However, Internet protection is not limited on parents, but it extended to cover teacher in schools, librarians, Internet industry and the law enforcement. Thus, separate domain for adult sites may match these responsibilities to make a safer Internet environment.

Filtering on the Internet still depends on a word link which may give improper answers to block undesired websites. Grouping all adult sites in one list is a big challenge – even with intelligent programs such as Spider; filtering of the Internet adult sites on the Internet would be impossible for the huge number of new websites and existing sites. Thus, filtering is not a sufficient way in blocking adult websites.

With an adult zone the binary questions would be a significant solution to isolate adult sites; these solutions are based on ‘Yes’ or ‘No’ questions to prevent adult sites’ contents. For example, “Block Adult Domains” is a binary question that can be added to the parental control setting within a browsers’ options, and by selecting ‘Yes’ all adult sites would be blocked and unreachable. Therefore, zoning of adult websites “dot adult” would make children protection much easier, and it would provide a range of net security and prevent obscenities which are already presented on the internet websites.

Famous porn websites already have government agreements which prevent any harmful elements to minors and prevent minors to browse any mature materials. Hence, the government could start with these porn websites to mandate them to the dot ADULT zone. Moreover, they could play a big role in developing the adult zone by taking an early step and posting their websites’ contents within adults’ domains; therefore, this may lead current and new adult websites to come up with the adult zone.

However, some resisters of the adult zone idea believe that it may increase minors’ attraction to adult websites and it would make the searching for them easier and reachable. In fact, latest search engine reports show that ‘SEX’ and ‘PORN’ words are closely at the top of searching list terms, consequently, results lead directly to free samples of porno materials. The attraction to these adult websites already exists by internet users; therefore, adult zone would make the process of isolating adults’ websites from minors easier and controllable.

Works Cited:
Watson, B. (2000, June 08). Commission on Child Online Protection. Retrieved 05 10, 2008, from The COPA Commission: http://www.copacommission.org/meetings/hearing1/watson.test.pdf